إنفلونزا الخنازير

أصيب
رئيس كوستاريكا أوسكار ارياس، الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1987
والوسيط في الأزمة الهندوراسية، بمرض إنفلونزا الخنازير ووضع في مكان
معزول في منزله، ليصبح أول رئيس دولة يصاب بهذا المرض، وأعلنت أستراليا
وإسبانيا عن وفاتين لمريضين أصيبا بفيروس ايه “اتش 1 ان 1” من دون أن
يكونا مصابين بأي نوع من الأمراض الأخرى، وكان لافتاً أمس ارتفاع عدد
الاصابات في قطر والسلطنة والعراق والضفة الغربية.

وأعلن
وزير شؤون الرئاسة في كوستاريكا رودريغو ارياس أن شقيقه الرئيس اوسكار (67
عاما) سيبقى معزولا لمدة اسبوع في منزله، ولكنه لن يحول مع ذلك صلاحياته
الى رئيس الكونغرس(البرلمان) فرانشيسكو انتونيو باشيكو. أضاف ان الرئيس
يعاني من داء الربو وبشكل حاد وخضع لفحوص طبية بعد عدة أيام من اصابته
بالإنفلونزا. وأشار الى ان الرئيس سيلازم منزله في روهموسو شرقالعاصمة
سان خوسيه، حيث يمضي فترة نقاهة طوال ما تبقى من الأسبوع، ولن يستقبل
أحداً كما يأخذ دواء “تاميفلو” لكنه سيمارس مهامه الرئاسية وسيبقى على
اتصال بوزرائه. وأودى الفيروس بحياة 27 شخصاً في كوستاريكا حيث سجلت 800
إصابة.

من
جهة اخرى توفيت أمس الأربعاء جراء الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير في
إسبانيا سيدة (33 عاما) في بالما دي مايوركا الواقعة بجزر البليار
الإسبانية، كانت من قبل سليمة تماما ولا تعاني من أي أمراض، واشارت السلطات
الصحية في المدينة ان السيدة لم يسبق إصابتها بأي أمراض أخرى ولم تكن من
المعرضين لأي مخاطر صحية مطلقاً. وصنفت وفاة النيجيرية على أنها حالة
“نادرة الحدوث”. وقال أحد خبراء وزارة الصحة الإسبانية : “يوجد في الطب
دائما حالات استثنائية” مبيناً أن موت السيدة لا يعني أن الفيروس أصبح أشد
خطراً عن ذي قبل.

وفي
السياق سجلت في ولاية كوينزلاند الأسترالية امس وفاة أول شخص (41 عاماً)
لا يشكو من أي مرض، إثر إصابته بإنفلونزا الخنازير. وقالت كبيرة الأطباء
في كوينزلاند الدكتورة جانيت يونغ ان وفاة شخص غير مصاب بأمراض بسبب
إنفلونزا الخنازير، ليس بالأمر المستغرب. وقالت يونغ ان الوفاة تستدعي
القلق لكنها ليست خارجة عن المألوف. أضافت “لم يكن من أفراد أي مجموعة من
المجموعات “الهشة”، وهو ما يقلق الناس بالتأكيد، ولكن عليهم أن يتذكروا ان
الإنفلونزا الموسمية تتسبّب بموت أشخاص لا وجود لعوامل خطر في أجسامهم
تؤدي إلى تطوير تعقيدات”. “ونتوقع أن يموت بسبب إنفلونزا الخنازير عدد من
الأشخاص الذين لا يدرجون في أي من مجموعات الخطر”.